Sunday, May 24, 2009

"تعرف على ذاتك "من أنا

Sunday, May 24, 2009
"تعرف على ذاتك "من أنا

الحاضر أولى بأن نستمتع بما يحمله لنا والمستقبل أولى بأن نفكر به.
والأن إفحص فى نفسك جيداً وإسأل نفسك الأسئلة التالية

لتقديم وإدخال مفهوماً جديداً عن اعتقاداتنا ومفاهيمنا القديمة..

لنحاول سوياً أن نعرف
"ما هو نوع العقل الذي يوصل للنجاح؟".

فى حياتنا، نشق الطريق بأقدمنا نحن ،
خطوة بخطوة و كل خطوة نخطوها مليئة بالكثير من الأسئلة المختلفة ..
أحياناً قد نجد لها إجابة، وأسئلة أخرى قد نجد من الصعب أن نجد لها أى إجابة.

إن بداية حياة جديدة تتكون من خلال عقل نشط يحاول فهم ذاتك ويساعدك أن تقترب من نفسك و تسأُلها:

من أنا ؟
من أين أتيت ؟
لماذا جئت ؟
إلى أين سأذهب ؟

هل تستطيع الإجابة؟
أم أنك أدركت أن أنك لا تستطيع ذكر الكثير عن نفسك؟

ما هو شعورك؟
هل شعرت أن هناك أشياء تريد الإجابه عنها ولكنك لا تعرف ماهى؟

هل كانت الإجابة هى إسمك وشكلك وعنوان سكنك وعنوان عملك؟
هل هذا كل ما تعرفه عن نفسك من معلومات؟
أم أنك من الناس الذين يلتزمون الصمت وفى قرارة أنفسهم يقولون
" أنا لا عرف بالضبط من أنا وإلى أين سأذهب؟ "

لقد كنت مثلك!
إلى أن عرفت أن كل ما تحتاج إليه هو وقفة إخلاص وصدق وجديه مع النفس.

تأمــــــــــل
حاول أن تغمض عينيك بهدوء وتخيـل أن هناك مراَة للحياة أمام عينيك،
حاول أن تدقق النظر فى هذه المراَة،

هل تتذكر سنوات الطفولة، كيف كان شكل وجهك كيف كانت خدودك حمراء.
هل تتذكر تلك السنين وأنت تتقدم فى العمر، نعم لقد تركت الحياة أثار كثيرة على وجهك،
يوجد هناك فى ذاكرتك فلاشات كثيرة تأتى كصور أو شريط سينما يمر فى ذاكرتك
يعرض حياتك السابقة وتاريخك الشخصى.

الأشياء التى تفتخر بها وتسعد لتذكرها
وهناك الكثير من الأحزان وما تتجنب محاولة التفكير فيه أو تذكره أو تناسيه لسنين طويله،

إنبش بداخل نفسك ،واجهها إبحث فى سنينك وذاكرتك وكيانك كله
إمتحن نفسك وإسألها

هل يا ترى أنا ناجح ؟
هل النجاح المستمر أفقدنى التركيز؟

أم أن الفشل المستمر والإحباط ملأنى بالغيظ والحرمان وأفقدنى الثقة؟
هل دائماً أحاول أن أوجد الأعذار لكى أشعر بالحزن على نفسي؟

إن بالنسبة لك كل شريط السينما لأدق مشاعرك الداخلية وتجاربك يمثل لك الماضي.
و لكى تكتسبت قوة جديدة لتبدء بها حياة جديدة يجب أن تعرف أنه من يملك قوة الإيمان بالخالق عز وجل
هو فقط من يستطيع أن يُنقذ نفسه.

فعلى الإنسان السعى الدائم ليتخطى حواجز الفشل بإرادة قوية وهمة عالية لا تلين،
فإن لم يستطيع تخطيها، فليستمتع بحالات الفشل التى نتجت عن فكر صادق وعمل دؤوب.

فالحياة كلها تجارب.

إن هناك 3 أنواع من الناس في هذه الدنيا:

النوع الأول: هم من يتعلموا من تجاربهم الشخصية، وهم ناس في منتهى الحكمة.

النوع الثانى: هم من يتعلموا من تجارب الآخرين، وهم الناس المحظوظين.

أما النوع الثالث: فهم من لا يتعلموا من تجاربهم الشخصية ولا من تجارب الآخرين وهم السلبيين!!

لذا يجب أن نعرف من أى نوع نحن
ويجب أيضاً أن نقف ونساعد أنفسنا، ولنرمى للأبد وبعيدا عن إيديناً عكاز التقليل من شأن أنفسنا والإحساس بالحزن على أنفسنا.

فالتجارب السابقة سواء الحسنه أو السيئة تمثل لك كنز ثمين،
فهى الخبرة التى تستخدمها اليوم لتبنى بها نفسك لكى تتقدم فى الغد بما هو أهم وأفيد وأثمن.

إن أحكم الناس أو أكثر الناس نجاحاً في العالم، جربوا الألم والخسارة.
فقد جاء إختراع توماس أديسون للمصباح الكهربائى بعد 9999 محاولة شاقة من العمل الجاد،
وصفه الناس حينها بأنه أكبر فاشل ولكنه كان يرد عليهم " لقد تعلمت 9999 طريقة
لا توصل لإختراع المصباح الكهربائى ".والنتيجة كانت مصباح ونور غير مجرى حياة البشر.

ما يميز هؤلاء الناس عنا أنهم يعلمون تماماً أنه لكى تكون ناجحا يجب أن تقاوم وتكبر،
ولكى تكبر وتقاوم يجب أن يكون هناك تضحيات.

فلا يوجد أمان بدون بعض القلق
ولا توجد راحة بدون بذل أقصى القوة والجهد،
ولا توجد سعادة بدون حزن ولا يوجد نصر بدون معركة.
ولكى تتخطى كل الماضى العائق وتنمى من ذاتك يجب عليك أن تأخذ بالأسباب وتتوكل على خالق الأسباب،
كما قال صلى الله عليه وسلم:
(الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ،
وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ،
وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا،
وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَان ) رواه مسلم.

والأسباب تكمن فيك فأنت
تحتاج إلى توجيه النفس والفكر نحو الإيجابية،
وليس كما يفعل البعض من زيادة صدى الألام والأوهام والسلبيات بفتح ملفات الماضى المؤلمة التى لا حاجة له بها


إن الإحباط والفشل الذى مررت به لفترات طويلة سيتعوضوا بإذن الله بكل النجاحات اللي كنت تتمنى تحقيقها
فى المستقبل
و ستصبح حقيقة من خلال صبرك وتحملك.
إن الحاضر أولى بأن نستمتع بما يحمله لنا والمستقبل أولى بأن نفكر به.

والأن إفحص فى نفسك جيداً وإسأل نفسك ودوِّن إجاباتك:

ماذا أريد ومما أخاف ؟
هل أنا ناجح، هل أنا مستمتع بالحياة؟
ماهى نقاط ضعفك الحقيقية التى تهرب منها أو تختبىء ورائها محاولاً إخفائها ؟
ماهى نقاط قوتك الحقيقية؟
ما الذى تتميز به وتمتلكه من مهارات وقدرات؟
ما مدى تأثرك بالأخرين فى حياتك؟
ما مدى تأثيرك فى الأخرين؟
ماهو أهم شيىء فى حياتك و يشغل فكرك بشكل عام؟
كيف تكون حالتك فى لحظات الفرح؟
كيف تكون مشاعرك فى أوقات الفشل؟
هل تغلب عليك العاطفة أم المنطق؟
ما الأمور التى ترغب فى تغييرها فى ذاتك؟
ما هى أهدافك التى تسعى إليها وترغب فى تحقيقها؟
ما الذى حققته من نجاح حتى الأن؟
هل تتطلع لمستقبل أفضل؟
أين تجد نفسك الأن فى حياتك؟
كيف تكون إنسان ناجح؟

أسئلة كثيرة تستحق المواجهة ! تستحق التفكير العميق فى كل يوم وفى كل لحظة..!!

وبمجرد الإجابه عنها تستطيع أن تتعرف على حقيقة إمكانيتك وقدراتك الذاتية


ألا يجب أن تتوقف لحظة لتأخذ خطوة صادقة لتبحث فى أعماقك وتكشف ما بنفسك لتستمتع بحياتك...!!!

حسناً، فلنبدأ خطوتنا الأولى في رحلة الألف ميل ...

0 comments:

 
Shahrazad © 2008. Design by Pocket